هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 بيعة العقبه الاولى و الثانيه و طلائع الهجره المباركه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد المصرى




عدد الرسائل : 80
تاريخ التسجيل : 22/05/2008

بيعة العقبه الاولى و الثانيه و طلائع الهجره المباركه Empty
مُساهمةموضوع: بيعة العقبه الاولى و الثانيه و طلائع الهجره المباركه   بيعة العقبه الاولى و الثانيه و طلائع الهجره المباركه Icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2008 8:37 am

في السنة الحادية عشرة من النبوة أسلم ستة نفر من أهل يثرب وذلك في موسم الحج و كانوا قد وعدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإبلاغ رسالته في قومهم‏. وكان من جَرّاء ذلك أن جاء في موسم الحج التالي اثنا عشر رجلًا، فيهم خمسة من الستة الذين كانوا قد التقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم في العام السابق وسبعة سواهم، فالتقى هؤلاء برسول الله صلى الله عليه وسلم عند العقبة بمنى فبايعوه على ألا يشركوا بالله شيئًا، ولا يسرقون، ولا يزنون، ولا يقتلوا أولادهم، ولا يعصون النبي صلى الله عليه وسلم في معروف. وبعد أن تمت البيعة وانتهى الموسم بعث النبي صلى الله عليه وسلم مع هؤلاء المبايعين أول سفير في يثرب؛ ليعلم المسلمين فيها شرائع الإسلام، ويفقههم في الدين، وليقوم بنشر الإسلام بين الذين لم يزالوا على الشرك، واختار لهذه السفارة شابًا من شباب الإسلام من السابقين الأولين، وهو مُصْعَب بن عُمَيْر العبدرى رضي الله عنه‏، والذي أحرز نتائج طيبة في هذا الصدد.

بيعة العقبة الثانية
‏في موسم الحج في السنة الثالثة عشرة من النبوة حضر لأداء مناسك الحج بضع وسبعون نفسًا من المسلمين من أهل يثرب، جاءوا ضمن حجاج قومهم من المشركين، فلما قدموا مكة جرت بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم اتصالات سرية أدت إلى اتفاق الفريقين على أن يجتمعوا في أوسط أيام التشريق في الشعب الذي عند العقبة حيث الجمرة الأولى من منى، وأن يتم الاجتماع في سرية تامة في ظلام الليل‏.‏ وبعد أن تكامل المجلس بدأت المحادثات لإبرام التحالف الديني والعسكري بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أول المتكلمين هو العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، تكلم ليشرح لهم خطورة المسئولية التي ستلقى على كواهلهم نتيجة هذا التحالف‏، فأجابوا بإصرارهم على ما عزموا عليه من نصرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإعزاز دينه. فألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بيانه، ثم تمت البيعة، وقد روي الإمام أحمد في مسنده عن جابر أنهم قالوا‏:‏ يا رسول الله ، علام نبايعك‏؟‏ قال‏: "على السمع والطاعة في النشاط والكسل‏، وعلى النفقة في العسر واليسر‏، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر‏، وعلى أن تقوموا في الله ، لا تأخذكم في الله لومة لائم‏، وعلى أن تنصروني إذا قدمت إليكم، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، ولكم الجنة‏"‏‏.‏ وبعد أن تمت البيعة طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يختاروا اثنى عشر زعيمًا يكونون نقباء على قومهم، يكفلون المسئولية عنهم في تنفيذ بنود هذه البيعة. فكانت هذه هي بيعة العقبة الثانية ـ التي تعرف ببيعة العقبة الكبرى ـ وقد تمت في جو تعلوه عواطف الحب والولاء، والتناصر بين أشتات المؤمنين، والثقة والشجاعة والاستبسال في هذا السبيل‏.‏ فمؤمن من أهل يثرب يحنو على أخيه المستضعف في مكة، ويتعصب له، ويغضب من ظالمه، وتجيش في حناياه مشاعر الود لهذا الأخ الذي أحبه بالغيب في ذات الله ‏.‏ ولم تكن هذه المشاعر والعواطف نتيجة نزعة عابرة تزول على مر الأيام، بل كان مصدرها هو الإيمان بالله وبرسوله وبكتابه، إيمان لا يزول أمام أي قوة من قوات الظلم والعدوان، إيمان إذا هبت ريحه جاءت بالعجائب في العقيدة والعمل.

طلائـع الهجـرة
بعد أن تمت بيعة العقبة الثانية ونجح الإسلام في تأسيس وطن له وسط صحراء تموج بالكفر والجهالة أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالهجرة إلى هذا الوطن‏.‏ ولم يكن معنى الهجرة إلا إهدار المصالح، والتضحية بالأموال، والنجاة بالشخص فحسب، مع الإشعار بأنه مستباح منهوب قد يهلك في أوائل الطريق أو نهايتها، وبأنه يسير نحو مستقبل مبهم، لا يدرى ما يتمخض عنه من قلاقل وأحزان‏.‏ وبدأ المسلمون يهاجرون وهم يعرفون كل ذلك، وأخذ المشركون يحولون بينهم وبين خروجهم بوسائل متعددة فتارة بالتفريق بين المرء وزوجه كما حدث مع أبي سلمة وأم سلمة رضي الله عنهما، وتارة بمصادرة المال كما حدث مع صهيب الرومي رضي الله عنه، وتارة بالإذاية البدنية كما حدث مع عياش بن أبي ربيعة وبالرغم من هذا فقد خرج الناس في جماعات يتبع بعضهم بعضًا‏.‏ وبعد شهرين وبضعة أيام من بيعة العقبة الكبرى لم يبق بمكة من المسلمين إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعلى ـ أقاما بأمره لهما ـ وإلا من احتبسه المشركون كرهًا، وقد أعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جهازه ينتظر متى يؤمر بالخروج، وأعد أبو بكر جهازه‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بيعة العقبه الاولى و الثانيه و طلائع الهجره المباركه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: .-""-.-""-. قسم سيد الخلق " محمد " :: حياة الرسول-
انتقل الى: