هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 تدبير قريش لقتل النبى و نجاته منها ثم هجرته عليه الصلاة و السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد المصرى




عدد الرسائل : 80
تاريخ التسجيل : 22/05/2008

تدبير قريش لقتل النبى و نجاته منها ثم هجرته عليه الصلاة و السلام Empty
مُساهمةموضوع: تدبير قريش لقتل النبى و نجاته منها ثم هجرته عليه الصلاة و السلام   تدبير قريش لقتل النبى و نجاته منها ثم هجرته عليه الصلاة و السلام Icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2008 8:38 am

لما رأى المشركون أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تجهزوا وخرجوا إلى المدينة، وحملوا معهم أولادهم وأموالهم أصابتهم الكآبة والحزن، وساورهم القلق والهم بشكل لم يسبق له مثيل، فقد تجسد أمامهم خطر حقيقي عظيم، أخذ يهدد كيانهم الوثني والاقتصادي‏.‏ فقد كانوا يعلمون ما في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم من قوة التأثير مع كمال القيادة والإرشاد، وما في أصحابه من العزيمة والاستقامة والفداء في سبيله، ثم ما في قبائل الأوس والخزرج من القوة والمنعة.‏ كما كانوا يعرفون ما للمدينة من الموقع الاستراتيجي بالنسبة إلى التجارة التى تمر بساحل البحر الأحمر من اليمن إلى الشام‏،‏ وقد كان أهل مكة يتاجرون إلى الشام بقدر ربع مليون دينار ذهب سنويًا، سوى ما كان لأهل الطائف وغيرها‏،‏ ومعلوم أن مدار هذه التجارة كان على استقرار الأمن في تلك الطريق‏.‏ فأخذوا يبحثون عن أنجح الوسائل لدفع هذا الخطر ، فبعد شهرين ونصف تقريبًا من بيعة العقبة الكبرى عقد برلمان مكة ‏[‏دار الندوة‏]‏ في أوائل النهار أخطر اجتماع له في تاريخه، وتوافد إلى هذا الاجتماع جميع نواب القبائل القرشية؛ ليتدارسوا خطة حاسمة تكفل القضاء سريعًا على حامل لواء الدعوة الإسلامية؛ وتقطع تيار نورها عن الوجود نهائيًا‏. وأسفر هذا الاجتماع عن رأي تقدم به كبير مجرمي مكة أبو جهل بن هشام‏، وهو أن يُأخَذ من كل قبيلة شابًا ومعه سيف صارم، ثم يعمدوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيضربوه بسيوفهم ضربة رجل واحد، فيقتلوه، ويتفرق دمه في القبائل جميعًا، فلا يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعًا، فيضطروا إلى قبول الدية‏.‏ فوافق برلمان مكة على هذا الاقتراح الآثم بالإجماع، ورجع النواب إلى بيوتهم وقد صمموا على تنفيذ هذا القرار فور.

هجـرة النبـي صلى الله عليه وسلم
بعد أن عزم كفار قريش على قتل النبي صلى الله عليه وسلم نزل جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم بوحي من ربه تبارك وتعالى فأخبره بمؤامرة قريش، وأن الله تعالى قد أذن له في الخروج، وحدد له وقت الهجرة، وبين له خطة الرد على قريش وقال له‏:‏ لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه‏.‏ فذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر رضي الله عنه ليبرم معه مراحل الهجرة ورجع إلى بيته ينتظر مجىء الليل‏‏، واستمر في أعماله اليومية حسب المعتاد حتى لم يشعر أحد بأنه يستعد للهجرة، أو لأي أمر آخر اتقاء مما قررته قريش‏.‏ وأمر عليًّا رضي الله عنه تلك الليلة أن يضطجع على فراشه، ويتغطى ببرده الحضرمي الأخضر، وأخبره أنه لا يصيبه مكروه‏.‏ فلما كانت عتمة من الليل وساد الهدوء، ونام عامة الناس جاء الكفار إلى بيته صلى الله عليه وسلم سرًا، واجتمعوا على بابه يرصدونه، وهم يظنونه نائمًا حتى إذا قام وخرج وثبوا عليه، ونفذوا ما قرروا فيه‏.‏ وقد كان ميعاد تنفيذ تلك المؤامرة بعد منتصف الليل في وقت خروجه صلى الله عليه وسلم من البيت للتعبد والصلاة في المسجد الحرام، فباتوا متيقظين ينتظرون ساعة الصفر؛ فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من البيت، واخترق صفوفهم، وأخذ حفنة تراب فجعل يذره على رءوسهم، وقد أخذ الله أبصارهم عنه فلا يرونه، فلم يبق منهم رجل إلا وقد وضع على رأسه ترابًا، ومضى إلى بيت أبي بكر، فخرجا من باب صغير في دار أبي بكر ليلًا حتى لحقا بغار ثَوْر في اتجاه اليمن‏.‏ وبقى المحاصرون ينتظرون حلول ساعة الصفر، وقبيل حلولها تجلت لهم الخيبة والفشل، فقد جاءهم رجل ممن لم يكن معهم، ورآهم ببابه فأخبرهم بخروج النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا‏:‏ والله ما أبصرناه، وقاموا ينفضون التراب عن رءوسهم‏، و نظروا داخل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فرأوا عليًا، فقالوا‏:‏ والله إن هذا لمحمد نائمًا، عليه برده، فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا‏.‏ وقام علىٌّ عن الفراش، فسقط في أيديهم، وسأ لوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ لا علم لي به‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تدبير قريش لقتل النبى و نجاته منها ثم هجرته عليه الصلاة و السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: .-""-.-""-. قسم سيد الخلق " محمد " :: حياة الرسول-
انتقل الى: