هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 وجوده بالغار صلى الله عليه و سلم و طريقه للمدينه و نزوله بقباء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد المصرى




عدد الرسائل : 80
تاريخ التسجيل : 22/05/2008

وجوده بالغار صلى الله عليه و سلم و طريقه للمدينه و نزوله بقباء Empty
مُساهمةموضوع: وجوده بالغار صلى الله عليه و سلم و طريقه للمدينه و نزوله بقباء   وجوده بالغار صلى الله عليه و سلم و طريقه للمدينه و نزوله بقباء Icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2008 8:40 am

غادر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته في ليلة 27 من شهر صفر سنة 14 من النبوة، ولما كان يعلم أن قريشًا سَتَجِدُّ في الطلب، وأن الطريق الذي ستتجه إليه الأنظار لأول وهلة هو طريق المدينة الرئيسي المتجه شمالًا، فسلك الطريق الذي يضاده تمامًا، وهو الطريق الواقع جنوب مكة، والمتجه نحو اليمن، سلك هذا الطريق نحو خمسة أميال حتى بلغ إلى جبل يعرف بجبل ثَوْر وهو جبل شامخ، وَعِر الطريق، صعب المرتقى، ذو أحجار كثيرة، فحفيت قدما رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل‏:‏ بل كان يمشى في الطريق على أطراف قدميه كى يخفي أثره فحفيت قدماه، وأيا ما كان فقد حمله أبو بكر حين بلغ إلى الجبل، وطفق يشتد به حتى انتهي به إلى غار في قمة الجبل عرف في التاريخ بغار ثور‏، فدخلا الغار وكَمُنَا فيه ثلاث ليال. أما قريش فقد جن جنونها وقررت قريش في جلسة طارئة مستعجلة استخدام جميع الوسائل التي يمكن بها القبض على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه، فوضعت جميع الطرق النافذة من مكة ‏في جميع الجهات‏ تحت المراقبة المسلحة الشديدة، كما قررت إعطاء مكافأة ضخمة قدرها مائة ناقة بدل كل واحد منهما لمن يعيدهما إلى قريش حيين أو ميتين، كائنًا من كان‏.‏ وحينئذ جدت الفرسان والمشاة وقُصَّاص الأثر في الطلب، وانتشروا في الجبال والوديان، والوهاد والهضاب، لكن من دون جدوى وبغير عائدة‏.‏ وقد وصل المطاردون إلى باب الغار، ولكن الله تعالى أعماهم عن رؤية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه، ورجع المطاردون حين لم يبق بينهم وبين مطلوبهم إلا خطوات معدودة‏.

في الطريق إلى المدينة
لما توقفت دوريات التفتيش عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه، وهدأت ثائرات قريش بعد استمرار المطاردة الحثيثة ثلاثة أيام بدون جدوى، تهيأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه للخروج إلى المدينة‏.‏ وكانا قد استأجرا عبد الله بن أريقِط الليثي، وكان رجلًا ماهرًا بالطريق ـ و لكنه كان على دين كفار قريش، إلا أنهما أمناه على ذلك، وسلما إليه راحلتيهما ، فكان وأول ما سلك بهم بعد الخروج من الغار أنه أمعن في اتجاه الجنوب نحو اليمن، ثم اتجه غربًا نحو الساحل، حتى إذا وصل إلى طريق لم يألفه الناس، اتجه شمالًا على مقربة من شاطئ البحر الأحمر، وسلك طريقًا لم يكن يسلكه أحد إلا نادرًا‏.‏ وأثناء سيره في الطريق مر بخيمتى أم مَعْبَد الخزاعية، وكان موقعهما على بعد نحو 130 كيلو مترًا من مكة، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها شاة هزيلة، فاستأذن أم معبد في حلبها، ومسح بيده الشريفة ضرعها، وسمى الله ودعا، فأخذت تدر اللبن، فدعا بإناء فحلب فيه حتى علته الرغوة، فسقاها، فشربت حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا، ثم شرب، وحلب فيه ثانيًا، حتى ملأ الإناء، ثم غادره عندها فارتحلوا‏.‏ فما لبثت أن جاء زوجها أبو معبد يسوق عنزات عجافًا هزيلات، فلما علم بما حدث عرف أن هذا كان النبي صلى الله عليه وسلم، وعزم أن يصحبه ما وجد إلى ذلك سبيلا. وكان ممن تبعهما في الطريق طمعًا في جائزة قريش سُرَاقة بن مالك‏.‏ فلما أدركهم ودنا منهم، عَثَرَتْ به فرسه فوقع عنها ، ثم حاول مرة أخرى فغاصت يدا فرسه في الأرض حتى بلغتا الركبتين، فطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلاص على ألا يدل عليه، ففعل صلى الله عليه وسلم وكتب له أمانًا، ثم أسلم سراقة هذا فيما بعد يوم الفتح. وفي الطريق لقى النبي صلى الله عليه وسلم بُريْدَة بن الحُصَيْب الأسلمي ومعه نحو ثمانين بيتًا، فأسلم وأسلموا، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة فصلوا خلفه، وأقام بريدة بأرض قومه حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أُحُد‏.

لنزول بقباء
وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم قباء يوم الاثنين 8 ربيع الأول في السنة الرابعة عشرة من النبوة، وهي السنة الأولى من الهجرة . فلما علم المسلمون بقدومه خرجوا للقائه، وتلقوه مكبرين وحيوه بتحية النبوة، فأحدقوا به مطيفين حوله، والسكينة تغشاه، والوحي ينزل عليه‏:‏ ‏{‏فَإِنَّ الله َ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ‏}‏ ‏[‏التحريم‏:‏4‏]‏‏.‏ وكانت المدينة كلها قد زحفت للاستقبال، وكان يومًا مشهودًا لم تشهد المدينة مثله في تاريخها. وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء أربعة أيام‏:‏ الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس‏.‏ وأسس مسجد قباء وصلى فيه، وهو أول مسجد أسس على التقوى بعد النبوة، فلما كان اليوم الخامس ـ يوم الجمعة ـ ركب بأمر الله له، وأبو بكر ردفه، وأرسل إلى بني النجار ـ أخواله ـ فجاءوا متقلدين سيوفهم، فسار نحو المدينة وهم حوله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وجوده بالغار صلى الله عليه و سلم و طريقه للمدينه و نزوله بقباء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: .-""-.-""-. قسم سيد الخلق " محمد " :: حياة الرسول-
انتقل الى: